كم عدد الملائكة المصاحبة لكل إنسان .. 🤍
كم عدد الملائكة المصاحبة لكل إنسان ..
الملائكة الكرام يصحبون بني آدم من يوم تكوينهم في بطون أمهاتهم حتى نزع أرواحهم من أجسادهم يوم موتهم وهم أيضا يصحبونهم في قبورهم وفي الآخرة .
أما صحبتهم له في الدنيا فتكون كما يلي
أولا يقومون عليه عند خلقه .
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وكل الله بالرحم ملكا فيقول أي رب نطفة أي رب علقة أي رب مضغة فإذا أراد الله أن يقضي خلقها قال أي رب ذكر أم أنثى أشقي أم سعيد فما الرزق فما الأجل فيكتب كذلك في بطن أمه .
قال تعالى سوآء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار . له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله الرعد .
وقد بين ترجمان القرآن ابن عباس أن المعقبات من الله هم الملائكة جعلهم الله ليحفظوا الإنسان من أمامه ومن ورائه فإذا جاء قدر الله الذي قدر عليه أن يقع به من حاډث ومصاپ ونحوه تخلوا عنه .
وقال مجاهد ما من عبد إلا له ملك موكل بحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام فما منها شيء يأتيه إلا قال له الملك وراءك إلا شيء أذن الله فيه فيصيبه .
وقال رجل لعلي بن أبي طالب إن نفرا من مراد يريدون قټلك فقال أي علي إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدر فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه إن الأجل جنة حصينة .
فالحفظة الذي يرسلهم الله يحفظون العبد حتى يأتي أجله المقدر له .
ثالثا الملائكة الذين يكتبون الحسنات والسيئات .
ما من أحد من الناس إلا وله ملكان يكتبان أعماله من الخير والشړ من صغير أو كبير قال تعالى وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون الانفطار 12 .
ويكتب صاحب اليمين الحسنات وصاحب الشمال يكتب السيئات .
عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها وإلا كتبت واحدة .
والحديث صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع 2 212 .
وإذا علمنا هذا
تبين أن عدد الذين يصحبون ابن آدم بعد ولادته أربعة ملائكة .
قال ابن كثير رحمه الله
وقوله له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله أي للعبد ملائكة يتعاقبون عليه حرس بالليل وحرس بالنهار يحفظونه من الأسواء والحادثات كما يتعاقب ملائكة آخرون لحفظ الأعمال من خير أو شړ ملائكة بالليل وملائكة بالنهار .
وملكان آخران يحفظانه ويحرسانه واحد من ورائه وآخر من قدامه .
فهو بين أربعة أملاك بالنهار وأربعة آخرين بالليل . تفسير ابن كثير 2 504 .
والله أعلم