قصه سيدنا لوط عليه السلام
وبكده يتحقق العدل في إنها ماتهربش من العڈاب رغم الكفر ..
فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين .. آية 83 سورة الأعراف ..
الغابرين معناها الهالكين ..
وفي تفسير تاني بيقول إنها ماخرجتش معاهم اصلا يذكر إن سيدنا لوط بعد ماعرف إنها من الهالكين ما قالهاش إنه هيخرج .. والسبب إنه جاله الأمر الرباني في الآية فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصېبها ما أصابهم هنا فسرها بعض العلماء إن المقصود باللإستثناء هو إستثناء امرأتك من فأسر بأهلك .. ف بعد مراعاة قواعد اللغة والبلاغة والمقدم والمؤخر .. هتبقى الجملة فأسر بأهلك إلا امرأتك
وفي الحالة دي بيفسروا كلمة الغابرين ب الباقيين للهلاك .. يعني الي قعدوا في البلد ووقع عليهم العڈاب .. فتكون هي من الغابرين الي ماخرجوش من البلد وفضلوا فيها وأصابهم العڈاب
سيدنا لوط سألهم هو العڈاب هيحصل دلوقتي ! و في تفسير القرطبي وابن كثير مذكور انه سيدنا لوط إستعجل العڈاب لقومه .. فالملائكة ردت عليه بإن معاد العڈاب ربنا كتبه وحدده في صباح اليوم التالي وصبروه بإن الصباح مش بعيد
لكن حتى تأخير العڈاب ده كان فيه حكمة .. الظاهر إن دي كانت مهلة لسيدنا لوط مش لقومه .. مهلة للنبي هو وأهله عشان يبعدوا قدر المستطاع عن القرية قبل مايتحقق فيها العڈاب
فعلا فورا وفي ظلمة الليل خرج هو وبناته وقد تكون زوجته خرجت معاهم إبتدوا يمشوا بعيد لحد ما الصبح قرب ..
جبريل بطرف جناحه إقتلع مدنهم السبعة ورفعها كلها لفووق في السما .. وبعدين قلبهم مرة واحدة و رزعهم في الأرض .. ف إتنكست المدن التنكيس هو إنك تقلب الشيء فتخلي راسه تحت والجزء الأسفل منه فوق
أثناء ما كانوا بيتقلبوا كان في حجارة من جهنم بتتساقط عليهم من السما .. حجارة ناشفة قوية ومتتابعة كان مكتوب عليها اسمائهم! من شدة خطأئهم وفظاعة كبائرهم ربنا خصص ليهم حجارة من
إستمر المطر وإستمر العڈاب .. ماټ الجميع وإتنكست المدن في الأرض
قعدت
المدن تدخل جوا الارض لحد ما دخلت مقلوبة وإنفجر الماء ف غطاها تماما ..
إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون .. آية 34 سورة العنكبوت
فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود .. آية 82 سورة هود
والصيحة المقصود بيها هنا العڈاب والهلاك ويقال كانت صاعقة كبيرة وأصوات عالية جدا جدا
.. بس الصيحة دي كانت مجرد بداية للعذاب الأصعب الي واجهوه بعد كدا .. ومشرقين يعني عند شروق الشمس
كل ده كان سيدنا لوط وأهله سامعينه سامعين أصوات مرعبة تخلي الي يسمعها ېخاف حتى إنه يتخيل بيحصل فيهم إيه
إنتهى العڈاب وإنتهى القوم الظالمين أصحاب الفاحشة العظيمة لكن العظة ما بتنتهيش .. ربنا خلى مكانهم موجود من بعدهم عشان يبقى عبرة لغيرهم .. ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون .. آية 35 سورة العنكبوت
وإنكم لتمرون عليهم مصبحين 137 وبالليل أفلا تعقلون .. سورة الصافات
يعني أهل مكة في أسفارهم للتجارة كان منهم قوافل بتروح للشام دول بقى كانوا بيعدوا على المكان الي كان فيه قرية سدوم دي ذهابا وإيابا فربنا بيقولهم إعتبروا وإتعظوا دانتوا بتعدوا على مكان العڈاب صبح وليل..
ربنا اراد ان نتفكر .. كان بيوجهنا إننا مانعديش القصة كده وخلاص لازم نفهم هم حصلهم كده ليه بيقولنا بصوا لاحظوا تفكروا وإفهموا ..
وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين .. آية 84 سورة الأعراف
إن في ذلك لآيات للمتوسمين .. آية 75 سورة الحجر
إن في ذلك لآية للمؤمنين .. آية 77 سورة الحجر
العلماء بيقولوا إن مكان المدن السبعة بقى بحيرة غريبة كده ماؤها أجاج شديد الملوحة وكثافة الماء أعظم من كثافة مياه البحر المالحة
في البحيرة دي صخور معدنية ذائبة توحي بإن الحجارة اللي إتضرب بيها قوم لوط كانت شهب مشټعلة يقال إن البحيرة دي هي البحر المېت ! .. الي معروف عنه إن الحياة فيه معډومة لشدة ملوحته وكثافة مياهه
قصة سيدنا لوط إتذكرت في القرآن 14 مرة في 14 سورة سورة الأنعام سورة الأعراف سورة هود سورة الحجر سورة الأنبياء سورة الحج سورة الشعراء سورة النمل سورة العنكبوت سورة الصافات سورة ص سورة ق سورة القمر وسورة التحريم
ربنا اراد ان ينبهنا للذنب العظيم الي إرتكبوه ويحذرنا ويكررلنا العڈاب الي