دبدوب تالين بقلم فهد حسن

 ورجعنا نلعب تاني ...

كان كلامها غريب ومرعب ، حاولت انهي الموقف لحد ما افهم من مامتها اللي حصل بالظبط وبعدها اقدر اتصرف ، اخدت منها أدوات الرسم ونيمتها في سريرها وطبطبت عليها لحد ما راحت ، وجيت اقوم عشان ارجع اوضتي لقيت الدبدوب اللي هي قالت لي عليه مش في الأوضة!! ، لحظات تجمد وتيبس لجسمي وانا واقف ببص بعيني في كل ركن في الأوضة وبدور على الدبدوب !! وحسيت بحركة بسيطة جاية من الصالة ولما انتبهت وبصيت تجاه الصوت لقيت طفل واقف في الصالة !! ..

كانت عنيه واضحة جدا وبيبص لي بتحذير ووعيد وفجأة اختفى الطفل ولقيت الدبدوب مكان وقوف الطفل في الصالة !!!..

للحظة جسمي ارتجف وحسيت بر .عشة خو.ف غريبة ، ومشيت في اتجاه الدبدوب واخدته ورجعت اوضتي ، وكانت مي نامت لكنها مش في نوم عميق صحيتها وقولتلها على اللي حصل واني مش فاهم حاجة ..

قالت لي:

محبتش اقولك لانه موقف عابر ، وانت عارف خيال الأطفال في الوقت ده بيبقى كبير شوية

 وبيخترعوا شخصيات وهمية يتعايشوا معاها ..

لأني عارف مي كويس فكنت فاهم انها بتخبي عليا حاجة ومش عايزة تقولها وده خلاني اقولها بحزم :

- مي ، قوليلي الحقيقة لو سمحتي ومتخبيش حاجة ، عشان اللي انا شوفته بعيني مش قليل ولازم نعرف نحل المشكلة المرعبة دي حتى لو اضطرينا نبيع الشقة كلها ..

بدأت مي تتكلم بشئ من الخو.ف وقالت :

من حوالي شهر جبت لتالين دبدوب من البايعين اللي في العتبة ، شكله عجبني وكان سعره رخي،ـص عن اللي بيتباع في محلات لعب الأطفال ، وبعد ما جبتهولها بأسبوع كنت انت في الشغل وانا في المطبخ وسمعتها بتتكلم مع حد فبحسبها بتنادي عليا ولما خرجت اشوفها لقيتها قاعدة في الصالة على الأرض وجمبها الدبدوب وبتلعب وسألتها كنتي بتنادي عليا يا تالين فقالت لي لا يا ماما ، وطلبت مني كراسة رسم وألوان لانها عايزة ترسم هي ويونس صديقها ، لما سألتها مين يونس قالتلي انه صديقها وهو بيحب يلعب معاها وبيحب الرسم وميقدرش يجيب ألوان وعشان كده طلبت مني الألوان والكراسة ..