رواية " جارتي " بقلم رانيا عماره

موقع أيام نيوز

..بمجرد ماخلصت كلامي لقيت الهديه اتحولت لـ فستان وطرحه..طبعًا انا جالي صدمه في اللحظه دي لان انا متأكده اوي من اللي شوفته في بيتي!.. ازاي اتبدل في لحظه كده!..خدت الهديه منها وبقيت ابص فيها من كل الزوايا وحاولت كتير أكدب عينيا في اللي حصل ده!

.. وبعد ماجارتي سمعت مني الكلمتين دول قطعت علاقتها بيا..وقالتلي خيرًا تعمل شرًا تلقى وان اللي حصل ده مش هيحصل مره تانيه..مشيت من عندها ورجعت البيت..وبما إني متجوزه في بلد أرياف فمنتشر فيها الحاجات دي عن أي مكان تاني..

وكان كل ماحد يسألني في ايه مبردش وكان وشي كله صدمه.. لحد تاني يوم كنت حطيت الموضوع في دماغي أكتر من الأول..واستنيتها لحد ماخرجت من البيت ومشيت وراها..لحد مالقيتها نازله تحت الأرض..وفي الوقت ده كل اللي مخططاله كان باظ..

انا ايه ضمني ان لو نزلت هرجع تاني!..حاولت أشوف المكان اللي نزلت منه ده بيودي على فين!.. لحد ما قابلتني ست معديه..وقفتها وسألتها المكان ده بيودي على فين!..

الست كانت كويسه اول ما سألتها وبمجرد ماسألتها.. وشها كله بقى اسود..عينيها بدل ماكانت نظرتها بريئه اتحولت لـ نظرات شر..وقالتلي متسأليش ومشيت من قدامي..وبدل ماكنت خايفه من جارتي بقيت خايفه من كل حاجه..كنت متردده انزل وراها ولالا خصوصًا بعد اللي الست قالته..

بعدت ووقفت ورا شجره وقبل آذان الضهر كانت خرجت وفي ايديها كيس..لحد مامشيت ورجعت البيت وكل ده وانا براقبها من بعيد وخايفه انها تشوفني..

وبعد ماوصلت البيت ودخلت بيتها سمعت صوت زعيق قوي وكأنها خناقه بين مجموعة من الناس.. مش أرمله عايشه في البيت هى وابنها!..وبما ان بيتي قريب من بيتها.. 

دخلت بيتي وحاولت اسمع من الحيطه اللي قريبه من شباك بيتها..والغريب ان الخناقه كان كلامها مش مفهوم تمامًا..وبعد عدة محاولات انتهت بالفشل..قعدت على السرير

وشويه ولقيت أهل البلد بيصرخوا وبيقولوا في شيطان خرج في بلدنا..في الوقت ده حسيت بـ حيره مابين إني اصدق اللي حصل واهرب ولا مصدقش الفيلم الهندي ده!..طلعت البلاكونه أبص لقيت جيراني بيجروا بسرعه وكل واحد داخل بيته بيقفل على نفسه..

تم نسخ الرابط