رواية " جارتي " بقلم رانيا عماره

موقع أيام نيوز

 واليوم ده ماما مرضتش تروح وقالت لازم تبات معايا لحد مااكون كويسه!.. نزلوا كلهم وكل واحد رجع بيته.. وماما نامت على الكنبه.. وفي نص الليل صحيت على ألم مميت في ضهري..كأن سكاكين ماشيه على ضهري.. كمية ألم مش طبيعيه.. 

بدأت أتوَجع لحد ما ماما صحيت على صوتي.. قولتلها شوفي ضهري ماله!.. رفعت الهدوم من على ضهري وكانت الصدمه!..ضهري متشرح بالطول كأن صوابع طويل ماشيه عليه!..الجرح طويل وعميق! محتاج يتخيط!.. بقيت أصرخ بكل ما فيا!.. وماما مش عارفه تتصرف!.. 

لحد ماطلعت الموبايل واتصلت بـ بقيت أهلي..والمشكله هنا ان جوزي كان دايمًا مسافر علشان شغله واليوم ده جه ورجع الشغل تاني!..وكل ما ماما تتصل تلاقي نور الصاله بيقيد ويطفي!

قالت بسم الله..وقامت من مكانها تبص لحد ما لمحت رجِل طويله معديه في الضلمه.. صوتت ودخلت الأوضه عندي وقفلت الباب بسرعه..وبدأت تتشاهد.. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله..

ضربات قلبها زادت بس انا مكنتش عارفه اساعدها لان الالم كان شديد عليا ومحتاجه اللي يساعدني!.. ماما وطيت على الأرض وقعدت بضهرها وهى بتذكر اسم الله..لحد ما لقيت باب الأوضه بيخبط!..

 قامت من مكانها وهى مبرقالي ودقات قلبها زايده وبتنهج!.. لحد ماقربت مني وقعدت في انتظار ان اللي بيخبط يدخل!..سمعت صوت جارتي برا بتقولي افتحي متخافيش دي انا.. قولت لـ ماما أوعى تفتحي دي مش جارتي !..فضلت تتشاهد وتذكر اسم الله لحد ما الآذان أذن!..

وقتها كل حاجه اختفت حتى صوت التخبيط وقف!..والصبح اهلي وصلوا وخدوني على المستشفى..الدكتور كشف عليا واتأكد من وجود الجرح..اداني البنج وبدأ يخيط!.. وبعد ماخلص سألهم ايه اللي حصلها؟..ماما قالتله ان وقعت على ضهري في المزرعه فوق أدوات حاده!..

 معرفش ليه كدبت ومقالتش الحقيقه!.. ولما رجعنا..دخلتني ارتاح على السرير وقبل ماتخرج سألتها كدبتي ليه؟..قالتلي كدبت في ايه؟..

وبعد مااتكلمنا اتضحلي انها مش فاكره أي حاجه من اللي حصلت! وكل الباقي اتمسح بـ استيكه!..مسكت ايديها وقولتلها تشوفلي شيخ..قالتلي حاضر هشوفلك بس ارتاحي الأول!..

تم نسخ الرابط