((طلقني زوجي))
المحتويات
وخرج .
بكت بكاء شديدا وجاءت أمها مهرولة تتعجب من خروج زوجها سريعا فوجدت إبنتها تبكي بكاءا شديدا ...
ماذا حدث!
نظر إلى أمها وهي في كامل اڼهيارها ..
طلقني لأني أنجبت بنت
لطمت الأم على خدها ولم تدر ماذا تفعل هل تهدئ من روع ابنتها أم تلطم على حسرتها لتكمل ابنتها حديثها وهي تشهق باكية..
أمرني بالرحيل من بيته ..
نزلت ولما وصلت إلى باب بيت العائلة وقفت حماتها على السلم وسكبت من خلفهم وعاء من الماء .
لم تغفل عينها يوما الا وقالت حسبي الله ونعم الوكيل وكرست حياتها لتلك التي جاءت إلى الدنيا يتيمة أب حي يرزق .
مضت الأيام تتبعها شهور تتلوها سنوات بمرها ولياليها الحالكة ونهارها الكثير بالذكريات المؤلمة ليذهب بعدها إلى إحدى دور المسنين والتي أخذه إليها أحد أبناء القرية حيث توجد في عاصمة البلاد لعله يجد الونس بينهم وينسى ما حل به .
دخلت باسمة الوجه مشرقة تمسك بيدها صحنا كبيرا من الكعك التي تصنعه خصيصا لهم في كل زيارة إلتف الجميع حولها وأخذوا يضحكون كثيرا وتضحك هي بينما جلس هو بعيدا يتأمل فانتبهت لأمره فاستأذنتهم وذهبت إليه ...
لم يتفوه بكلمة وظل يطالعها كثيرا وكأنما يتفحصها.
ماذا بك ... هل تريد مساعدة مني في شيء ... ان كان هنالك مايزعج صدرك فأخبرني سأهون عليك الأمر .. هل أحزنك أحد أولادك
رد هو ولسانه مثقل بالهموم كصدره ...
لا ...أنا أعيش وحدي
ربتت هي على كتفه بنظرة حانية...
أنا آسفة ...
جميعهم يظنون أني آتي فقط لأجل مساعدتهم بتحسين نفسيتهم ولا يعلمون أني آتي إليهم لمساعدة نفسي ... فأنا يتيمة لأب لا أعرف عنه سوى أنه طلق أمي منذ زمن فلم
أتذوق في حياتي طعم حنان الأب .. لم تحرمني أمي من شيء قط .. لكن حرمني هو من كل شيء
اڼفجر باكيا وقد تذكر الماضي الذي حاول جاهدا أن ينساه ونظر إليها بعين تطلب العفو ...
اسمك آلاء سليم الصالحي
انتفضت هي عن مكانها وقد ذهلت من معرفته
متابعة القراءة